Monday, January 23, 2006

روايات مهدورة

: نقلاً عن موقع العربية
قال الكاتب البريطاني سلمان رشدي إن الغرب أخفق في فهم أن أحد أسباب التطرف الإسلامي يكمن في خوف الرجال من الحرية الجنسية
للنساء. وصرح رشدي لمجلة "شتيرن" الألمانية الأسبوعية أن روايته الأخيرة "شاليمار البهلوان" تناولت الخوف الكبير الذي يشعر به الكثير من الرجال المسلمين تجاه الحرية الجنسية للمرأة وفقدان الشرف.وأوضح في تصريحات نشرت باللغة الألمانية "أن العالم الغربي-المسيحي يتعامل مع مسائل الخطيئة والإخلاص وهي مسائل غير مهمة مطلقا في الشرق لأنه لا وجود لمفهوم الخطيئة الأصلية كما لا وجود لمخلص"- كما جاء في وكالة الصحافة الفرنسية.خوف جنسي من النساء وردا على سؤال حول السبب الذي دفعه للتحقيق في هذه المسائل في روايته الجديدة في إطار يتحدث عن الحب, قال: "إن لذلك علاقة بالخوف الجنسي من النساء".وأشار رشدي، 56 عاما، إلى أن معظم الغضب الموجه إلى الغرب وراءه الخلاف على المواضيع الجنسية, وسببه أن "إن المجتمعات الغربية لا تفرض الحجاب على نسائها, ولا تزيل هذا الخطر المحتمل". وقال رشدي المولود في الهند والذي يقيم في نيويورك مع زوجته الرابعة بادما لاكشمي إنه يعيش منذ سبع أو ثماني سنوات من دون حماية أمنية.وتروي قصة "شاليمار البهلوان" قصة شاب مسلم من كشمير دفعه "الإسلام المتطرف" إلى أن يصبح متطرفا "إرهابيا". وكان رشدي أجبر على الاختباء بعد أن أصدر المرشد الأعلى الإيراني السابق آية الله الخميني فتوى تهدر دمه في عام 1989 بتهمة الكفر بعد نشر روايته "آيات شيطانية". ورصدت مؤسسة مقرها طهران مكافأة قيمتها 2.8 مليون دولار لمن يتمكن من قتله.رواية "شالميار البهلوان" في الرواية، قدم سلمان رشدي شخصية سياسي يهودي يتعرض للقتل على يد سائقه المسلم، وسوف يعتقد قارئ النص للوهلة الأولى أن سبب الجريمة سياسي إلا أن الحقيقة تنجلي عندما تظهر شخصية امرأة أخرى في الرواية تحكي الرواية من جديد على لسانها كما لو كانت المؤلفة وتكشف أن الجريمة كانت لأسباب شخصية، وليست سياسية.رواية رشدي الجديدة "شاليمار البهلوان" أو(Shalimar the Clown) صدرت عن دار نشر Random House في 416، لتكون روايته التاسعة حتى الآن. ويقدم سلمان رشدي حكاية حب وثأر مع مزيج من القصص القديمة- الحديثة المندمجة في رونق سردي روائي واحد. تعود الحكاية للعام 1991 عندما يتعرض السفير السابق مكسيمليان أوفولس، وهو أحد صانعي العالم الحديث، للاغتيال في وضح النهار، طعنا بالسكين على يد سائقه المسلم من كشمير والذي يسمي نفسه "شاليمار البهلوان"- وبالطبع هذا عنوان الرواية. الجريمة حصلت على عتبة منزل ابنته في الهند. تبدو شخصية مكسيمليان أوفولس أو"ماكس"، كما يصورها رشدي، ذات بعد فكري وحضور مميز، كان سفيرا سابقا للولايات المتحدة لدى الهند وبعد ذلك تحول إلى شخصية أمريكية بارزة في مكافحة الإرهاب. وأما الجريمة، تبدو في البداية كما لو كانت "سياسية" ولكن تتبين في النهاية أبعادها الشخصية.هذه الرواية هي عبارة عن قصة مكسيمليان أوفولس (ماكس) وابنته وقاتله وشخصية رابعة لامرأة على ارتباط بهم جميعا، والتي تقدم في النهاية قصتها التي تشرح تلك الشخصيات آنفة الذكر. يتحرك سرد الرواية، الملحمي الطويل، من كاليفورنيا إلى كشمير، ومن أوروبا المحتلة من قبل النازيين إلى عالم الإرهاب الحديث.ينسج سلمان رشدي التناقضات بين عالمين: عالم الحرب العالمية الثانية والعالم الحديث الذي يواجه الإرهاب. وفي أجواء التناقضات هذه، يقدم شخصياته؛ فمن ناحية يقدم سردا يصور قدرة الإنسان على الإبداع، ومن جهة أخرى يصور قباحة شخصيات أخرى في زمن الإرهاب. الأسماء تتغير ولا يوجد شئ أبدي، قصة أي مكان تصبح قصة كل مكان.حياة ماكس، المولود في ستراسبورغ الفرنسية لعائلة يهودية، تتقاطع مع "شاليمار المهرج" ابن منطقة جميلة في كشمير(ولكنها تحت وطأة صراع بين الهندوس والمسلمين)، ويحدث هذا التقاطع تحت وطأة تساؤلات كبيرة لماذا قرر أحدهما النيل من حياة الآخر، ويبقى السؤال أيضا: لماذا اختار رشدي أن تكون الضحية في روايته "يهودية"
بينما القاتل "مسلم"؟ هذا السؤال يبقى برسم تفسيرات النقاد
_____________________
أبدأ مع إدعاءات تضمنها كلام "سلمان رشدي" مدعياً في مقال له قائلاً : " إنّ المجموعات المغلقة للمسلمين في بعض الأماكن في بريطانيا يعيشون منفصلين عن بقية المجتمعات، وفي مثل هذه الدوائر المغلقة يمكن بسهولة أن يتعمق انعزال الشباب."وأضاف " ما نحتاج إليه هو نقلة وراء التقاليد، ليس أقلّ من حركة إصلاح لجلب المفاهيم الحقيقية للإسلام لعصر حديث، إصلاح إسلامي لمجابهة، ليس فقط الإيديولوجيات الجهادية...من خلال هواء جديد."ويضيف رشدي أن ما هو مطلوب هو حركة إصلاح حقيقية تنقل المبادئ والمفاهيم الرئيسية للدين الإسلامي إلى ما يناسب العصر الحديث ومواجهة أيديولوجية الجهاد وكل المعاهد والبؤر الدينية المتربة التي يديرها التقليديون وفتح نوافذ للمجتمعات المنعزلة والمغلقة لإدخال هواء جديد يرى أن المسلمين في أمس الحاجة إليه !.ونقف هنا قليلاً .. وأقول سلمان يرى أن المجموعات الإسلامية التي يصفها بالمجتمعات المنعزلة لا تؤدي دوراً حقيقاً في أروبا ، رغم أن الحقيقة خلاف ذلك !! فمن يتابع الدور الإصلاحي لمثل تلك الجماعات المسلمة في أوربا يرى مدى احتكاكها بالمجتمع الأوروبي وبغير المسلمين ، أذكر على سبيل المثال دور الجماعات الإسلامية في ألمانيا حيث تتحرك تلك الجماعات الإسلامية بنشاط لمد جسور من التفاهم والتعارف بين المهاجرين من المسلمين والشعب الألماني، ومن المبادرات الملفتة "يوم المسجد" حيث تفتح مساجد المسلمين في كل أنحاء المانيا أمام المواطنين الألمان ليدخلوها ويتعرفوا على المسلمين عن كثب.يقول إمام مسجد المهاجرين في بون: " نريد أن يتعرف الألمان على الإسلام والمسلمين وعلى المساجد ، وأن هذه المساجد مفتوحة وليست أوكاراً لعمليات أو مؤامرات أو مخازن أسلحة وإنما هي بيوت الله يذكر فيها اسمه وتعظم فيها شعائره، هذه هي المساجد، أبواب مفتوحة وأيدٍ ممدودة بالرفق والرحمة لأن نبينا صلى الله عليه وسلم رحمة ، لقوله تعالى "وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين" فديننا رحمة ، وكتابنا رحمة ". ولو نظر عن يمينه وشماله لو جد في بريطانيا دوراً بارزاً ونشاط حقيقي للمسلمين وما تقوم به دار الرعاية الإسلامية في بريطانيا من نشاطات متعددة مثل المسجد والمكتبة الإسلامية ونشاطات دعوية واجتماعية وثقافية وتعليمية ، وسعيها جاهدة إلى الانفتاح والتعامل مع مؤسسات المجتمع بشكل عام ومحاولة فهم كيفية التعامل والتفاعل معها ، وتوضيح موقف وصورة الإسلام مما ينسب إليه من افتراءات خاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر أكبر دليل على دحض ما أدعى ، ويذكر المدير العام لدار الرعاية الإسلامية الجهودات والاتصالات واللقاءات التي عقدت مع العديد من الجهات الرسمية منها وزارة الداخلية ، وقيادة الشرطة ، ووزارة الخارجية ، وعمدة مدينة لندن ، ومجموعة من نواب البرلمان، وأخرى شعبية مع مجموعات حوار الأديان ، ومنظمات علاقات الجاليات ، ووسائل الإعلام المختلفة. لا أدري أيقصد أوربا التي أتحدث عنها، والمسلمين الذين عنيتهم بذكري ؟؟ أم أننا نعيش على كواكب مختلفة ؟!! أحقاً يعيش ذلك المدعي في بريطانيا ويتابع حركة الجماعات الإسلامية فيها ؟؟ أم أنه مغيب الوعي منذ قرون ! ومثل ذلك لا يغيب عن ذهن عاقل ، ولا يصعب على ذي فهم أن يستوعب آثار الحركة الإسلامية في أروبا منذ عهد الأمويين وحتى اليوم . أظن أن هذه هي الصورة العامة للمسلمين في أوربا والمؤسسات الإسلامية فيها . ولكني أتعجب أي إصلاح ديني يتناسب مع العصر الحديث يدعو إليه !! وهو من يقدم لنا روايته " آيات شيطانية " المفروض أنه ينتظر تصفيقاً حاراً من المسلمين ؛ فقد أبدع نهضة لهم !! - لعله لا يعرف الفرق بين أركان الإسلام وأركان الإيمان لا أستبعد ذلك -حين يستمد شخصياته في رواتيه " آيات شيطانية " و " شاليمار المهرج " من فكر معادٍ للإسلام وأهله ما المعنى وراء كون الضحية يهودي والقاتل مسلم ؟!! ما المغزى من وراء شخصيات روايته " آيات شيطانية " التي يرسم فيها شخصيات متهاوية دينياً وأخلاقياً وثقافياً ويلبسها صورة مستوحاه للرسول وزوجاته ، فالشيطان الحقيقي وهو جبرائيل ، ودار للدعارة يديرها ( محمد !! ) ، وبغايا ( هن أزواجه ) - على حد ما ذكرت إحدى المواقع أحداث القصة - ثم يأتي ليتحدث عن الأخلاقيات !! والتطرف الديني والمخاوف الجنسية من النساء !! أليست روايته دعوة إلى الانحلال الديني والفكري والأخلاقي !! أم أن المفاهيم قد تغيرت ؟... أم أن الزمان يدور تحت قدميه معلناً مباديء إصلاحية جديدة تخالف وتناقض الدين والفطرة السوية!! أنا أعجب كيف يعيش في غير مصحة للمجانين ! ولكني لا أعجب أن تحمي بريطانيا زنديقاً مثله يمسح حذائها بقلمه ، وفي ذات الوقت يتعرض كل مترجمي روايته من اللغة الإنجليزية للقتل أو لمحاولات اغتيال ! ، كما حدث للمتجرم الياباني ، وكما تعرض مترجما الرواية إلى النرويجية والإيطالية إلى محاولات اغتيال عديدة تسببت لهم في جروح متفاوتة ، كما ذكرت مواقع إخبارية آنذاك . المشكلة ليست في سلمان رشدي ، فكل يوم يظهر سلمان رشدي بشكل آخر، فقد تكون " إرشاد مانجي" مثلاً وروايتها " المشكلة مع الإسلام "والتي احتوت علي كثير من الأفكار التي دفعت دار النشر " راندوم هاوس " إلي طلب حماية خاصة لها من النائب العام‏,‏ إلا أنه تم رفض الطلب‏,‏ فقررت دار النشر أن تتقاسم مصاريف حارس خاص لها بالإضافة إلي تزويد منزلها بزجاج مضاد للرصاص‏! .‏وحين وجه إليها السؤال .. هل أنتِ النسخة الأخرى من سلمان رشدي؟ فقالت: لا ، لكني أرى اتفاقاً كائناً بينهما ، حين تتحدث من هي مثل " إرشاد مانجي " - والتي لا تفتأ تتحدث عن شذوذها وتدافع عن حقوق الشواذ ! - عن الوضع المتدني للمرأة في العالم الإسلامي‏, وحين يتحدث من هو مثل سلمان رشدي عن المرأة وعن الخوف الكبير الذي يشعر به الكثير من الرجال المسلمين تجاه الحرية الجنسية للمرأة وفقدان الشرف ! على حد قوله .لاأدري .. أهؤلاء هم الذين يتصدرون
!!للحديث عن الإسلام وحقوق المرأة !! ... ولماذا المرأة هي محور كل تطرف فكري وديني يجعله كل مريض درعاً له !! ... تساؤلات؟
:سؤال آخر تثيره الأحداث فيتصل بها بشكل أو بآخر
أتظنون حقاً أن تنظيم القاعدة هو صاحب الضربات القاسمة في جسم أوربا وأمريكا ؟ أ تظنون أن القاعدة تمتلك كل تلك الأساليب التكنولوجية في الحرب والتي لا تنفك تدعي نسبتها إليها في كل مرة بشريط صوتي أو مرئي ؟! أم أنه من باب الصيت ولا الغنى ؟؟وأن هناك حركة صهيوأمريكية هيروشيمية يشنها أعداء الإسلام بصورة ما ويجعلون من الإسلام غلافاً مستعاراً لكتاب محظور ؟؟
.. ودمتـم

0 Comments:

Post a Comment

<< Home